قال الشيخ الطوسي (قدس سره) في مصباح المتهجّد: (رُوِيَ عَنْهُمْ (عليهم السلام): أَنَّ الْعُمْرَةَ فِي رَجَبٍ تَلِي الْحَجَ فِي الْفَضْلِ ). وبلا شك؛ أن ليلة المبعث ويومه محطّة متميّزة في شهر رجب ، وأن الجمع بين شرف الزمان وشرف المكان أبلغ في الأجر . وقد وقع بحث في أيُّهما أفضل: أن يكون المؤمن عند النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في العمرة الرجبيّة ، لأنّه صاحب المبعث ، أو أن يكون في مكان مبعثه ؛ أي في مكّة المكرمة؟!.. فالذي يمكنه الجمع بأن يكون في ليلة المبعث عند الرسول (صلى الله عليه وآله)، ويوم المبعث عند البيت الحرام ، أو العكس.. فقد يكون هذا هو الجمع المطلوب.