إن أول خطوة ينبغي للمؤمن اتخاذها قبلَ دخول شهرِ رجب ، هي أن يجلس في خلوة وليتأمل: ما الجديد الذي اكتسبه من رجب العام الماضي إلى رجب العام الحالي؟.. وأول مقياس وآخرُه هي الصلوات اليومية ، فهي مقياسٌ لكل شيء.. وقد جاء هذا المعنى في كتاب وجّهه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر حيث قال: (وَاعْلَمْ أَنَ كُلَ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلاتِكَ، فَمَنْ ضَيَّعَ الصَّلاةَ فَإِنَّهُ لِغَيْرِهَا أَضْيَعُ) فمن لم يترقَّ في صلاته ، فهذا يعني أنه لم يضف شيئاً جديداً إلى حياته!.. فمعيار ترقّي الإنسان في حياته هو الترقّي في الصلاة.