إن هناك صلاة ظاهرية وصلاة باطنية ، وكذلك أبعاد الصوم له ظاهر، وهو: عبارة عن الكف عن الطعام والشراب وغيره، وله ملكوت.. وملكوت الصوم : عبارة عن الترقي من هذا الكف المادي إلى الكف النفسي.. فالإنسان إذا أراد أن يعلم قبول أعماله: صوماً ، أو حجاً ، أو عمرة ؛ فلينظر إلى شهيته النفسية!.. فإن وجد في نفسه عزوفاً عن الحرام، وكرهاً له كرهاً طبيعياً، بلا حث، وبلا تخويف، وبلا وعد ووعيد؛ فليعلم أنه على خير.
فكما أن الإنسان المؤمن لا يستغني عن مراجعة أحكام الصوم في الرسالة العملية، كذلك عليه مراجعة الآداب الباطنية للصوم في الأحاديث الشريفة.