إنَّ على المؤمن الحقيقي أن يغتنم الفُرص، فقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) يتعامل مع شهرِ شعبان كتعاملهِ مع شهرِ رمضان المبارك؛ فكان يصوم هذا الشّهر، ويوصل صيامه بشهر رمضان.. روي عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ أنه قَال: قُبِضَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) عَلَى صَوْمِ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلِ خَمِيسٍ وَأَوْسَطِ أَرْبِعَاءَ وَآخِرِ خَمِيسٍ، وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليهما السلام) يَصُومَانِ ذَلِكَ.
وروي أنّه (صلى الله عليه وآله) كان يقول: شَعْبَانُ شَهْرِي وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ)، فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ شَهْرِي كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ شَهْرِي غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِي قِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ..
فمن الأعمال الصيام في شهر شعبان .