روي عن النَّبِيّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أنّه قَالَ: (رَجَبٌ شَهْرُ الاسْتِغْفَارِ لأُمَّتِي أَكْثِرُوا فِيهِ الاسْتِغْفَارَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَ سُمِّيَ شَهْرُ رَجَبٍ شَهْرَ اللَّهِ الأَصَبَّ لأَنَّ الرَّحْمَةَ عَلَى أُمَّتِي تُصَبُّ صَبّاً فِيهِ، فَقُولُوا: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ ).
يستحب الإكثار من هذا الاستغفار في شهر رجب وهو قول: (أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ ).. ومن المعلوم أنّ التخلية مقدّمة للتجلية.. فالتخلية في هذه الأشهر المباركة ، هي مقدّمة للتجلية الكبرى في شهر رمضان المبارك ، بحيث يدخل الإنسان ذلك الشهر، وهو في كامل الطهارة والقرب من مولاه.
إنّ الاستغفار من صيغ الاستفعال، ومتضمّنة للطلب.. والطلب عمل قلبي، وليس عمل جوارحي؛ فإذن، الاستغفار هو طلب من أعمال القلب، لا من أعمال اللسان..