إنَّ الناس قَبلَ المواسم الدنيويَّة يستعدّونَ لها أيّما استعداد!.. كذلك يجب أن يكون الاستعداد بالنسبة إلى المواسم العباديّة، فشَهرُ رمضان المُبارك، هو شَهرُ الضيافة العُظمى؛ لأنّه شَهرُ لِقاء اللهِ تعالى، لذا لابُدَّ وأن نستعد له قبل فترة، وإلا لمَ هذهِ الفضائل الكثيرة لشهري رَجب وشعبان؟.. فعلينا من أوّل يوم من أيّام رَجَب الى يوم العشرين من شهر رمضان، أن تنصبَّ عيوننا على ليلة القدر، ولهذا يستحبُّ في صلواتنا اليوميَّة أن نقرأ سورة (القَدر)، هذه السورة التي روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في فضلها: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقَدْرِ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ. فشهر رجب و شهر شعبان شهر الاستعداد للضيافة .