استقبال هلال شهر رمضان :
روي عن الإمام الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنّ النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَة.. إنّ النبيّ (صل الله عليه وآله) ما ينطقُ عن الهوى، ولم يقل في هذه الخطبة: أنتم أقبلتم على الشَهر الكَريم؛ بل قال: إنّ الشَهرُ هو الذي أقبلَ إليكم، وكأنَّ الشَهر الكريم أكثرُ شَوقاً إليكم!..
عندما يقترب شهر رمضان المُبارك، يعيشُ بعض الناس ثِقلاً ما، ولهذا هناك فرقاً شاسعاً عندهم بينَ استقبالِ هلال الشَهر وبينَ استقبالِ هلال العِيد: فالبعض ينتظر هلالُ العِيد انتظاراً، ولو تمدّدَ الشَهر يَوماً واحداً، قد يقطَعَهُ بالسَفَر، أما هلالَ شهر رمضان فإنّه لا يهمه كَثيراً؛ وهذه علامةُ عَدم الشَوق!.. مع أنّ الشَهر هو الذي يُقبلُ على الإنسان، كأنّهُ هو المُشتاق إليه، ولكن نَحنُ لا نعرفُ قَدر هذا المعنى.