أعمال شهر رمضان
تنقسم الأعمال في شهر رمضان إلى نوعين: جوارحيّة وجوانحيّة.. أو لنقل: إلى عمل خارجي وعمل باطني..
فالعَمل الخارجي: هو هذه العبادات التي نقوم بها من صلاة وصوم وأدعية وقراءة للقرآن وغيرها..
والعمل الباطني: هو حُسن الخُلُق!.. الذي يشمل كل الصفات الخُلُقية الحسنة من تواضع ومحبَّة وكرم وسخاء وعفّة وإيثار وعطف وبرّ وصدق وغيرها… فبعض الناسِ في شهرِ رمضان يزدادُ خُلُقه سوءاً بدعوى الصيام؟!.. وهذا وإن أطلق عليه في العرف أنّه صائم لكنه لا يتعدّى مجال صومه الجوع والعطش..
إنّ من أفضل الأعمال في شهرِ رمضان أن يُحسِّن الإنسان خلقه.. كما ورد في الحديث الشريف قوله’: أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَام. وحُسن الخُلق يعني أن لا يُبقي خِصلَةً باطنيةً سيّئة إلاّ ويحاول أن يتغلَّب عليها ويبدلها بما يقابلها..
فإذن، تنقية الباطن من كُلِّ سوء هي أفضل أعمال شهر رمضان المُبارك.