الشوق لشهر رمضان
روي عن الإمام الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أن النَبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَة…
هناك من يتضجَّر من قدوم شهر رمضان، بسبب ما يعانيه الصائم من الجوع والعطش في النهار، في حين أنه في الليل يمتلئ من الطعام والشراب، ويعيش المرح أثناء الزيارات الهادفة وغير الهادفة!.. إنّه يرى نهار شهر رمضان ثقيلاً عليه، ولم يعلم أنّ بركات الليل هي من صيام النهار، فلولا هذا الصيام في النهار؛ لما رأى هذه الحلاوة عند الإفطار، ولما استذوق مناجاة السحر!..
إن بعض المؤمنين يقوم الليل في شهر رمضان فقط، لأنّه مضطرّ للاستيقاظ لتناول طعام السحور، وهذا لا بأس به، وهو خير من العدم! ولكن الأفضل والأكمل أن تكون حالة الاستيقاظ هذه ملكة له طوال السنة لا لغرض الطعام ولكن لغرض القيام.