من الأسرار المعنوية للصوم
إنّ القرآن الكريم يصبّ المعاني الكبيرة في قوالب بسيطة، لذا فقد تمّ ذكر الصوم في آية فريدة تقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. فالصوم يجعل الإنسان يصل إلى درجة إذا أراد أن يقول لنفسه: لا…. تقف نفسه عند حدودها ولا تتعداها أو تتجاوزها.. أي تكون له القدرة في السيطرة على ذاته.
إنّ الإنسان له ملكات وطاقات، ولكن إذا لم يمتلك الإرادة الكابحة؛ فإنّه لن يصل إلى مرتبة من مراتب الكمال.. فالإنسان من الممكن أن لا يشعر بفاعلية وقدرة هذه الطاقة في حياته، ولكن في مواقف الامتحان؛ تبرز قيمة هذه القوّة والملكة في وجوده..