عليكم أنفسكم
تتناول هذه الحلقة المعنى العميق لقوله تعالى: ﴿عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾، في دعوةٍ صريحة إلى الاهتمام بإصلاح النفس قبل الانشغال بعيوب الآخرين. ويبيّن الشيخ أن طريق النجاة يبدأ من صيانة النفس من الآفات الأخلاقية والمعنوية، وتهذيبها عبر المراقبة والمحاسبة الدائمة، كما تتناول الحلقة العلاقة بين التغيير الفردي والتغيير المجتمعي وفق قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ».
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
صيانة النفس وتهذيبها: ما المقصود بالأمر الإلهي: «عليكم أنفسكم»؟ كيف يحصّن الإنسان نفسه من الآفات القلبية مثل الحسد والكبر والعجب؟ ما هي الوسائل العملية لتهذيب النفس وتنقية السريرة؟
التغيير الذاتي وأثره في الواقع: كيف نفهم قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ» في سياق الإصلاح الشخصي والمجتمعي؟ ما دور التوبة والمراجعة الدائمة للنفس في تحقيق التغيير الحقيقي؟ هل يمكن أن ينهض المجتمع إذا لم يبدأ الأفراد بإصلاح أنفسهم أولاً؟
تجنّب التدخل في شؤون الآخرين: ما حدود تدخل الإنسان في حياة غيره؟ كيف يوجّه الإسلام المؤمن إلى ترك الفضول والانشغال بعيوب الناس؟ ما الأثر الروحي والنفسي للابتعاد عن مراقبة الآخرين والاهتمام بالنفس؟
تؤكد الحلقة أن أعظم إصلاح هو إصلاح النفس، وأن من اشتغل بعيوبه كفاه الله عيوب الناس، فـ«ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»، لأن من أصلح نفسه أصلح الله به مجتمعه، ومن غفل عنها خسر دنياه وآخرته.

