فضل تربية البنات في الإسلام للأستاذة منيرة كوراني
إن الإسلام اهتم كثير في شأن المرأة والبنات وأولاهن اهتماما بالغا وهذا ما يمكن مشاهدته في عشرات الروايات التي نقلت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ونلاحظ أنه توجد روايات تأمرنا في أن نبدأ بالإناث قبل الذكور في حال جلبنا هدية لأبنائنا وقد يكون السبب في ذلك أن البنت ترى لها حظوة خاصة عند أبيها
القانون الإلهي واضح وصريح ولا يجب الإعراض عنه في حال لم يتم تفعيل هذه القوانين والذهاب إلى المكاتب الفكرية الغربية للحصول على حقوق المرأة
إن الفتاة لو لم تأخذ كفايتها العاطفية في جو الأسرة السليمة فإنها سوف تحاول أن تشبع حاجاتها خارج المنزل وهذا أمر خطير يجب على الآباء والإخوة الالتفات إليه
يجب العمل على تربية البنات على أساس من العفة والحياء وهذا لا يمكن الحصول عليه إذا لم نبدأ التربية منذ الصغر فنهتم في ثيابها وتصرفاتها مع الآخرين وغير ذلك من الأمور التي تنمي فيها صفة الحياء والعفة
يقول أحد أطباء التجميل أن أكثر العمليات التي تجرى هي ليست لغرض التجميل بل لأجل كسب المال،ولا ينكر وجود حالات هي قليلة جدا بحاجة إلى تجميل أو رفع عيب أو تشويه بل إن اتجاه النساء إلى هذه العمليات هو بسبب الدعايات الكثيرة
يجب أن تلتفت الأم إلى تربية بناتها فهناك كثير من الأخطاء التي تقع فيها البنت يرجع سببه إلى الأم أو إلى تقصير حصل في أمر التربية فالأم هي القدوة التي تقتدي بها البنت وعلى الأم الالتفات أن تجذب هذه الفتاة بكل محبة وهدوء وأن تتجنب القسوة والعنف درءا للنتائج السلبية التي قد تحصل.
يجب الالتفات إلى الكلمات السلبية التي قد تنفر البنت من الحجاب فيما لو أرادت أن ترتدي الحجاب فنقول لها لماذا تستعجلين الهم، فتصور الحجاب على أنه هم لم يحن وقته بعد وإلى آخر الكلمات المنفرة ويجب التدرج في أمر الحجاب
هناك جانب عاطفي يجب أن يغذيه الأب خاصة في البنت أن يسمعها كلمة طيبة ويقبلها ويهتم بها اهتماما يغنيها عن التوجه إلى الطرق الغير المناسبة لإشباع هذه الحاجة
إن التحدي اليوم هو كيف ننجح في حياتنا الزوجية وكيف يمكن تحقيق السعادة داخل الأسرة وليس خارجها فليس المطلوب من المرأة أن تكون طبيبة أو مهندسة أو غيرها بقدر ما يراد منها أن تكون أما تعرف كيف تدير شؤون منزلها وتسعد أسرتها.