الولاء والبراء في زيارة عاشوراء (2) – الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله
تستكمل هذه الحلقة تناول مفهوم “الولاء والبراء” كما ورد في زيارة عاشوراء، من خلال شرح الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله لأبعاده العقائدية والتربوية. يُبيّن الشيخ كيف أن التولي لأهل البيت عليهم السلام لا يكتمل إلا بالتبري من أعدائهم، ويكشف عن الآثار العملية لهذه العقيدة على سلوك الإنسان ومصيره في الآخرة. كما يسلط الضوء على بعض الأحاديث النبوية الشريفة الداعمة لهذا المفهوم، خاصة في ما يرتبط بالحب والبغض في الله.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
ما هي آثار الولاء والبراء على المؤمن؟ كيف ينعكس التولي والتبري على سلوك الإنسان الديني والأخلاقي؟ هل للولاء والبراء أثر اجتماعي في تمايز هوية المؤمن؟
هل يتحقق الولاء لأهل البيت دون البراءة من أعدائهم؟ ما الفرق بين الحب المجرد لأهل البيت والتولي الفعلي لهم؟ هل تكفي المحبة القلبية دون موقف عملي من أعداء الله؟
ما هو دور حب أولياء الله في الحشر معهم؟ ما علاقة الحب بالأبدية والمصير الأخروي؟ هل يمكن أن يُحشر الإنسان مع من يحب وإن لم يعمل بعملهم؟
ما هو أثر التولي والتبري في نيل رضا الله تعالى؟ هل رضا الله مرهون بتحقيق مبدأ الولاء والبراء؟ كيف يفهم المؤمن أن ولاءه خالص لوجه الله؟
شرح حديث: (من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أُشرك في عملهم): ما معنى “أُشرك في عملهم”؟ كيف يتحقق مصداق هذا الحديث في واقعنا العملي؟
أكد الشيخ محمد مهدي الآصفي (رحمه الله) أن الولاء لأهل البيت عليهم السلام لا يمكن أن يكون صادقًا ما لم يُرافقه تبرٍّ صريح من أعدائهم، مبينًا أن هذا هو جوهر الإيمان وميزان التوحيد الخالص. كما أوصى بضرورة تربية القلوب على المحبة الصادقة لأولياء الله، وأن تكون هذه المحبة دافعًا لسلوكٍ يقرّب الإنسان من الله ورسوله.
