اللهم فاقبل عذري… (3) – الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله
في هذه الحلقة الثانية من سلسلة الشروح العرفانية لدعاء كميل ضمن برنامج “من معين علي (ع)”، يتوقف الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله عند فقرة: “اللهم فاقبل عذري…”، موضحًا أبعاد هذا التوسل وعمق التذلل أمام الله. يناقش أهمية الاعتذار الصادق إلى الله، وعلاقة ذلك بحقيقة التوبة والإنابة، ويُبيّن كيف أن الاعتراف بالذنب يمثل أول خطوة في طريق الإصلاح، مع تسليط الضوء على دور هذا الاعتراف في تهذيب النفس وقطع دابر الغرور. كما يتناول وسائل كبح النفس الأمارة بالسوء، والمجاهدات المطلوبة لترويضها على الطاعة.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
شرح فقرة: (اللهم فاقبل عذري…): ما المقصود بالعذر هنا؟ هل الاعتذار إلى الله دليل ضعف أم قوة إيمانية؟ كيف يعبر الإمام علي عليه السلام عن خضوعه لله في هذه الفقرة؟
كيفية الاعتذار إلى الله عز وجل: ما شروط الاعتذار الصادق؟ ما الفرق بين التبرير والاعتذار الحقيقي؟ كيف يؤثر الاعتذار على علاقة العبد بربه؟
آثار الاعتراف لله بالذنوب: لماذا يحثنا الدعاء على الاعتراف بالخطأ؟ كيف يكون الاعتراف مدخلًا للتوبة والغفران؟ هل الاعتراف يورث ذلاً أم يفتح أبواب الكرامة الإلهية؟
كيفية كبح النفس الأمارة: ما هي أبرز صفات النفس الأمارة بالسوء؟ كيف يمكن مجاهدة النفس عمليًا؟ ما هو دور الذكر والدعاء في ترويض النفس؟
يُبيّن الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله أن جوهر الاعتذار في دعاء كميل هو إعلان الحاجة المطلقة لله، وأن الاعتراف الصادق بالذنب وطلب قبول العذر هو طريق النجاة، مشيرًا إلى أن من أعظم مراتب التوبة أن يقف الإنسان خاشعًا معتذرًا أمام خالقه، مُسلمًا له أمره، ومجاهدًا نفسه كي لا تعود إلى ما يُغضب الله.
