معاني المساجد – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة رواية الإمام الصادق عليه السلام عند خسوف القمر في شهر رمضان، حيث دعا الناس إلى الفزع إلى المساجد عند وقوع الكسوف أو الخسوف. ويتركز البحث على معنى المسجد في هذه الرواية، وهل المقصود هو المكان الموقوف للصلاة خاصة، أم أن كل أرض طاهرة يُسجد عليها لله تُعد مسجداً بالمعنى الواسع. كما يناقش البرنامج العلاقة بين المسجد كمكان عبادة جماعي وبين الفردية في أداء الصلاة، والبعد الروحي والاجتماعي لمعنى المسجد في الإسلام.
الرواية المعتمدة في الحلقة:
عن أبي بصير قال: (انكسف القمر وأنا عند أبي عبد الله عليه السلام في شهر رمضان فوثب وقال: إنه كان يقال: إذا انكسف القمر والشمس فافزعوا إلى مساجدكم).
الكافي – ج ٣ – ص ٤٥٣
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
معنى المسجد لغة وشرعاً: ما هو المعنى اللغوي للمسجد؟ كيف عرّفت الشريعة المسجد؟ هل يختص المسجد بالبقعة الموقوفة للصلاة أم يشمل كل مكان يُسجد فيه لله تعالى؟
دلالة الرواية: ما دلالة قول الإمام: «فافزعوا إلى مساجدكم»؟ هل الأمر في الرواية يفيد الوجوب أم الاستحباب؟
البعد الروحي والاجتماعي للمسجد: ما هي فلسفة ربط أداء العبادة عند الظواهر العظمى بالمساجد؟ كيف يساهم المسجد في تقوية الارتباط بالله؟
المسجد في الإسلام ليس مجرد جدران أو بناء، بل هو عنوان لحضور الله في حياة الإنسان، ومركز لتجسيد الروح الجماعية للمؤمنين عند الشدائد. وحين يدعونا الإمام الصادق عليه السلام إلى الفزع إلى المساجد، فهو يربط بين العبادة الفردية والمكان الذي يوحّد القلوب على الطاعة.
 
								

