قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
فهرس: ليتفقهوا في الدين -ليتفقهوا في الدين - حكم شرعي في قصة روائية
آخر برامج من: السيد صباح شبر
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

بركات الأيام – السيد صباح شبر

تتناول هذه الحلقة ما ورد في الروايات الشريفة عن سرّ بعض الأيام وما تحمله من بركات أو ابتلاءات، مع بيان فضل يوم الثلاثاء في قضاء الحوائج، وحقيقة ما نُقل عن كراهة الخروج يوم الاثنين، إضافة إلى ذكر قصة نبي الله داوود عليه السلام مع الحديد، وكيف جمع أهل البيت عليهم السلام بين هذه الروايات وقاعدة “لا تعادوا الأيام فتعاديكم”.

 

الروايات:

عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

(من كان مسافرا فليسافر يوم السبت، فلو أن حجرا زال عن حجر يوم السبت لرده الله تعالى إلى مكانه، ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداوود عليه السلام)

بحار الأنوار – ج ٥٦ – ص ٣٥

عن علي بن عمر العطار، قال:

(دخلت إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام يوم الثلاثاء فقال: لم أرك أمس، قال: كرهت الحركة في يوم الاثنين، قال: يا علي من أحب أن يقيه الله شر يوم الاثنين فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة “هل أتى على الإنسان”، ثم قرأ أبو الحسن عليه السلام: ﴿فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ﴾)

بحار الأنوار – ج ٥٦ – ص ٣٩

 

الأسئلة المطروحة في الحلقة:

بركات يوم الثلاثاء: ما علاقة يوم الثلاثاء بقضاء الحوائج كما ورد في الروايات؟ كيف نفهم ارتباط هذا اليوم بقصة داوود (عليه السلام) وإلانة الحديد له؟ هل هذا يشير إلى بركة خاصة في التصرفات العملية يوم الثلاثاء؟

كراهة يوم الاثنين: لماذا وصف الإمام العسكري (عليه السلام) يوم الاثنين بأنه يوم له شرّ مخصوص؟ كيف تعالج الرواية أثر هذا الشر عبر قراءة سورة هل أتى على الإنسان؟ ما معنى الاستشهاد بالآية: “فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا”؟

الجمع بين الروايات: كيف نوفّق بين الروايات التي تشير إلى نحوسة بعض الأيام وقاعدة “لا تعادوا الأيام فتعاديكم”؟ هل التوجيهات في هذه النصوص ناظرة إلى حقائق تكوينية أم إلى حوادث تاريخية ارتبطت بهذه الأيام؟ كيف يحافظ المؤمن على التوازن بين الحذر والعمل ببركة الله دون الوقوع في التشاؤم؟

 

الأيام مخلوقة لله عز وجل، لا تُنسب إليها النحوسة استقلالًا، وإنما هي مظاهر لتجليات الرحمة أو البلاء. ومن سرّ المؤمن أن يتعامل مع الأيام بذكر الله، فيحوّل حتى ما يُظنّ شؤما إلى بركة، ويجعل من أوقاته كلها محطات قرب من الله ونيل لرضوانه.

مواضيع مشابهة