أحكام العقيقة وفضائلها – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة موضوع العقيقة بوصفها من السنن المؤكدة في الشريعة الإسلامية، إذ ترتبط بولادة الطفل كرمز للشكر لله تعالى وحماية للمولود من البلاء. نعرض في هذه الحلقة تأكيد الأئمة عليهم السلام على استحباب العقيقة وفضلها العظيم، كما نتطرق إلى سننها وآدابها، وحكم من لم يُعقَّ عنه في صغره فأراد أن يعقَّ عن نفسه لاحقًا.
الرواية:
عن عمر بن يزيد قال:
(قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني والله ما أدري كان أبي عق عني أم لا؟ فقال: فأمرني أبو عبد الله عليه السلام فعققت عن نفسي وأنا شيخ، وقال عمر: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل امرئ مرتهن بعقيقته، والعقيقة أوجب من الأضحية).
المصدر: الكافي، ج 6، ص 25
المحاور والأسئلة المطروحة في الحلقة:
مكانة العقيقة في الإسلام ما معنى العقيقة وما هو أصلها الشرعي؟ كيف عبّر الإمام الصادق عليه السلام عن تأكيد استحبابها؟ ما المقصود بقول الإمام: «كل امرئ مرتهن بعقيقته»؟
آداب وسنن العقيقة: ما هي السنن المستحبة أثناء ذبح العقيقة؟ هل يشترط أن تكون الذبيحة من نوع معين؟ ما حكم كسر عظام العقيقة أو التصدق بها؟
من لم يُعقَّ عنه في صغره: ما حكم من لم يعق عنه أبوه، وهل يُستحب أن يعقّ عن نفسه؟ كيف نفهم فعل الإمام الصادق عليه السلام حين أمر الراوي أن يعقّ عن نفسه وهو شيخ؟
فضل العقيقة وأثرها: ما ورد في الروايات من ثواب العقيقة وحفظها للمولود؟ ما العلاقة بين العقيقة وشكر الله تعالى على نعمة الولد؟
تظهر الروايات الشريفة أن العقيقة سنة مؤكدة، ووسيلة روحية واجتماعية تجمع بين شكر النعمة ودفع البلاء عن المولود. كما أن استحبابها باقٍ حتى بعد البلوغ، لمن لم يُعقّ عنه، لتكون تداركًا للسنّة وفعلًا للخير. وهي أوجب من الأضحية في معناها الرمزي والشرعي، إذ تربط حياة الإنسان منذ ولادته بالعطاء والطاعة.

