قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
فهرس: ليتفقهوا في الدين -ليتفقهوا في الدين - حكم شرعي في قصة روائية
آخر برامج من: السيد صباح شبر
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

قاعدة “لا ضرر ولا ضرار” – السيد صباح شبر

من أروع القواعد التي أسسها الإسلام لحماية العدالة الاجتماعية وضمان الحقوق الفردية هي قاعدة «لا ضرر ولا ضرار».

هذه القاعدة التي صدرت من فم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في حادثة واقعية تمثل نموذجًا للتوازن بين الملكية الفردية وحرمة الإيذاء، وقد صارت أصلًا فقهيًا كبيرًا يرجع إليه الفقهاء في كثير من الأحكام.

 

نص الرواية:

عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:

(إن سمرة بن جندب كان له عذق في حائط لرجل من الأنصار، وكان منزل الأنصاري بباب البستان، وكان سمرة يمر به إلى نخلته ولا يستأذن، فكلمه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء، فأبى سمرة. فلما تأبّى جاء الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكا إليه وخبره الخبر، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وخبره بقول الأنصاري وما شكا، وقال له: إن أردت الدخول فاستأذن، فأبى.

فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله فأبى أن يبيع، فقال صلى الله عليه وآله: لك بها عذق يمد لك في الجنة، فأبى أن يقبل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصاري: اذهب فاقلعها وارمِ بها إليه، فإنه لا ضرر ولا ضرار).

الكافي، ج5، ص292

 

الأسئلة المطروحة في الحلقة:

أصل الحادثة ومعناها التشريعي: ما تفاصيل قصة سمرة بن جندب مع الأنصاري؟ ما دلالة رفض سمرة الاستئذان رغم تنبيه النبي له؟ كيف جسّد النبي مفهوم العدالة الاجتماعية في هذا الموقف؟

شرح قاعدة “لا ضرر ولا ضرار”: ما الفرق بين «الضرر» و«الضرار» في اللغة والفقه؟ كيف استنبط الفقهاء من هذه الرواية قاعدة عامة؟ هل تشمل القاعدة الضرر المادي فقط أم المعنوي أيضًا؟

التطبيقات الفقهية والاجتماعية للقاعدة: ما أبرز الأمثلة الفقهية التي يُرفع فيها الحكم بسبب الضرر؟ كيف يمكن تطبيق هذه القاعدة في العلاقات الاجتماعية المعاصرة؟ ما التوازن المطلوب بين حق الفرد وراحة الجماعة؟

 

حادثة سمرة بن جندب لم تكن مجرد خلاف شخصي، بل كانت درسًا إلهيًا في كيفية صون الكرامة الإنسانية وحماية المجتمع من الأذى.

إن عبارة النبي الخالدة «لا ضرر ولا ضرار» تظلّ ميزانًا يزن به المؤمن سلوكه تجاه الناس، فيجتنب كل ما يؤذي، ويعمل بكل ما يحقق العدالة والاحترام المتبادل.

 

مواضيع مشابهة

ليتفقهوا في الدين-آيات الأحكام- 226- قاعدة دفع الضرر

أولوية دفع الضرر