نزول القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وآله – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله
مفهوم النزول:
نزول القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وآله ليس نزولاً حسياً مادياً، بل هو نزول معنوي على قلب النبي. هذا النزول يأتي من العلو المطلق، وهو الله سبحانه وتعالى، إلى عبد من عباده.
التكاليف في الإسلام:
في الإسلام، هناك تكاليف جسدية وروحية وتكاليف تجمع بين الجسد والروح. من التكاليف الروحية الاعتقاد بوحدانية الله، ومن التكاليف التي تجمع بين الجسد والروح الصيام، الذي يتطلب تحمل الجوع والعطش والإحساس بالجياع والفقراء.
أهمية العقيدة:
العقيدة أمر أساسي في حياة الإنسان، فهي التي تميزه عن الجماد. من يؤمن بالله والأديان فهذه عقيدته، ومن لا يؤمن بذلك فهو ملحد، والإلحاد هو عقيدة تعني عدم الإيمان بوجود خالق لهذا الوجود.
آية الولاية:
أجمع المفسرون على نزول آية الولاية في علي عليه السلام، وهي: “إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون”. هناك من شكك في ذلك، لكن هذا الرأي يعتبر كذباً باتفاق أهل العلم.
دلالة الآية على حفظ القرآن من التحريف:
التعبير في الآية “نزل به الروح الأمين على قلبك” يثبت حفظ القرآن من أي تحريف. نزول القرآن كان على قلب النبي وصار في صدره بحيث لا ينساه، كما قال تعالى: “سنقرئك فلا تنسى”. فالقرآن كله محفوظ في صدر وقلب النبي، والله تكفل بحفظه من كل تحريف.
لماذا نزل القرآن باللغة العربية؟
نزول القرآن باللغة العربية كان بسبب نزوله في منطقة يتحدث أهلها هذه اللغة. هناك نظريات تقول بأن للغة العربية ميزات جعلتها لغة القرآن الكريم، وكما ورد في الروايات بأنها لغة أهل الجنة. اللغة العربية تحتوي على قواعد وقوانين لا تتوفر في غيرها من اللغات، مما جعلها اللغة الأنسب لنزول القرآن.
خلاصة:
نزول القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وآله كان نزولاً معنوياً على قلبه، مما يثبت حفظه من التحريف. التكاليف في الإسلام تشمل الجسد والروح، والعقيدة أمر أساسي في حياة الإنسان. اللغة العربية كانت الأنسب لنزول القرآن بسبب ميزاتها الفريدة.
المواضيع المشابهة
كيف نـتـزوّد من مائدة القرآن الكريم؟