بحث حول الآية الكريمة:(قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ)
مسألة التعيين والشورى
إن الإمام يحمل نفس رسالة النبي والفرق أن النبي يأخذ رسالته من السماء مباشرة والإمام يأخذ رسالته من النبي أي أنه يقوم بنفس وظائف النبي.
هناك من يدعي أن تنصيب الإمام يكون من قبل الشورى ويقولون أنه لو أن أحدا
أين هي الشورى التي يتكلمون عنها
إن الخليفة الأول بايعه اثنان في بادئ الأمر والخليفة الثاني رشحه الخليفة الأول ولم تكن شورى والخليفة الثالث بايعه ثلاثة، فأين هي الشورى ؟
محاورة لطيفة بين الخليفة الثاني وابن عباس حول تنصيب الإمام من قبل الله سبحانه وتعالى.
إن الغنى والفقر حالتان لا تدومان على حال من الأحوال فبينا تراه غنيا إذا افتقر وبينا تراه فقيرا إذ أقبلت عليه الدنيا من كل صوب، والأموال هي وسيلة تكامل ولكنها وسيلة متزلزلة.
وإن جسم الإنسان يمر بمراحل مختلفة حتى يرد إلى أرذل العمر وينتكس جسمه إلى أن يسلمه إلى التراب
إن العلم هو الوسيلة التكاملية الوحيدة التي تستطيع الخلود، لا المال ولا الجسم وإنك ترى أن المشاعل التي تنير الدنيا هي نظريات العلماء.
إن العباس عليه السلام ترعرع في حضن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الذي ربى كثير من العلماء كابن عباس وعمار بن ياسر وكثير من تلامذته الكوفيين.
إن التربية قد تكون ممنهجة، فيدخل الطالب إلى المدرسة ليتلقى العلوم مرحلة مرحلة، وقد تكون التربية والتعليم من خلال الجوامع والمساجد، كما كان سائدا في الماضي، وكما أن كثير من علمائنا الأعلام تخرجوا من الجوامع لا من الجامعات كابن سينا والغزالي والعلامة الحلي ونظرائهم.
إن العباس عليه السلام ترعرع في المسجد بين الإمام علي عليه السلام والإمامين الحسن والحسين عليهما السلام فكان من فقهاء أهل البيت عليهم السلام.
إن أميرالمؤمنين عليه السلام استشار عقيلا في الزواج من امرأة تلد له بطلا فأشار عليه عقيل أن يتزوج من أم البنين عليها السلام.
إن الإمام الحسين عليه السلام كان حريصا جدا على أن لا ينزل العباس عليه السلام إلى المعركة فكان يقول له إنك إن ذهبت تفرق عسكري.
إن كل خصال الكمال اجتمعت عند أبي الفضل العباس عليه السلام يوم الطف.