قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
فهرس: المنبر العميد
آخر برامج من: الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (ره)
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

مكائد اليهود على الإسلام – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله

(وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)

لقد سكن في الجزيرة العربية إضافة إلى سكانها الأصليين من قبائل العرب؛ جالية كبيرة من اليهود العبرانيين والروم وغيرهم، وقد كان اليهود في ذلك الوقت يمتهنون الزراعة والصناعة والتجارة، بينما كان العرب يعتاشون من خلال الإغارة على القبائل الأخرى وعلى ما لديها من طعام ومال بل ونساء.

وكان عرب الجزيرة يرون أنه من العيب أن يحصل الإنسان رزقة عن طريق مهنة أو كسب حلال، بل كان تحصيل الرزق عندهم عن طريق الحروب والغنائم، فعندما جاهر النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة المنورة شجع المسلمين على العمل والكسب الحلال، الأمر الذي شعر مع اليهود بالخطر على مصالحهم مما دفعهم إلى التآمر على الإسلام والمسلمين.

وفي هذه الآية الكريمة سمى القرآن الكريم المكان الذي سكن فيه اليهود في الجزيرة العربية بمبوأ صدق، والمبوأ هو المكان ووصفه بالصدق وصفاً مجازياً لأن المكان الذي سكنوا فيه من أخصب المنازل وكان يمتاز بالماء والبساتين وأشجار ومثل تلك المنازل كان يطلق عليها العرب “مبوأ صدق”.

ولكن اليهود وبسبب تآمرهم على الإسلام، تارة بتحريض المشركين والمنافقين على النبي صلى الله عليه وآله، وتارة بشن الحروب عليهم، وأنهم لم يقدروا نعمة الله عليهم بأن أسكنهم في تلك المنازل الخصبة، أمر النبي صلى الله عليه وآله بإخراجهم من جزيرة العرب.

وإن رسول الله صلى الله عليه وآله يعلم أن اليهود لن يكفوا عن المكائد للإسلام والتآمر على المسلمين، والدليل على ذلك تجد أنهم بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله، قاموا بدس الروايات الإسرائيلية في تراث المسلمين، والهدف منه تحريف عقائدهم وإبعادهم عن ثقافة القرآن الكريم.

ولا تجد أمة على وجه الأرض أكثر عداوة وتآمراً وكيداً على الإسلام والمسلمين أكثر من اليهود، ولذا قال عنهم تبارك وتعالى في القرآن الكريم: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ).

مواضيع مشابهة

خير الزاد – 1006 – مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا

من هم أعداؤنا وكيف نعاملهم؟