عن البَراءِ بنِ عازِب، قال: رَأيتُ رَسولَ اللهِ (ص) حامِلَ الحَسَنِ وهويَقول:
اللَّهُمَّ إنّي أحِبُّهُ فَأحِبَّه
الأمالي للطوسي: 249
سيدي أبا محمّد، أيّها الحسن المجتبى، ليت شعري كيف استقرّ القوم على هدر دمك وقد تجسّدت فيك المحامدُ كلّها، فإن راموا طمس معالم الفضل والتقى والكرم والشهامة والإبى، فأنت المَنهَلُ النحرير الذي غذّى الاُمّة من علومه المحمّديّة الأصيلة ومعاقل فكره الرفيعة، وفارس الليل الذي شهدت لنسكه وعبادته أسحار مدينة الرسول (ص) ولياليها، والجواد الذي ما ردّ سائلا أبدا، والأبيّ الذي ما هادن على الحقّ أبدا، والشهم الذي ذاد عن حرمة الدين لمّا بغى القاسطون تدنيسها.