إنَّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللَّهِ
مرض الحسنان (ع) فنذر علي وفاطمة (ع) وفضة جارية لهما إن برئا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام.. فشفيا وما كان معهم شيء، فاستقرض أمير المؤمنين (ع) ثلاث أصواع من شعير فطحنت فاطمة (ع) صاعا واختبزته، فوضعوا الأرغفة بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما.
فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه أيضا، ووقف عليهم أسير في الثالثة عند الغروب، ففعلوا مثل ذلك. فنزل جبرئيل على النبي الأكرم (ص) وأقرأه هذه الآيات:
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا