قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
فهرس: المنبر العميد
آخر برامج من: الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (ره)
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

أحكام العملات الرقمية (4) – السيد صباح شبر

في هذه الحلقة الرابعة من برنامج “ليتفقهوا في الدين”، يستعرض السيد صباح شبر أبرز الأدلة التي استند إليها بعض الفقهاء في الحكم بعدم جواز التعامل بالعملات الرقمية، من خلال مناقشة قواعد المعاملات وضوابط البيع والشراء في الفقه الإمامي. كما يبيّن الشروط التي تجعل عقد البيع صحيحًا شرعًا، ويطرح الرأي المقابل القائل بجواز التعامل بها مستندًا إلى قواعد عامة، فضلًا عن مناقشة شبهة المقامرة في بعض أشكال التداول، ومسألة بيع المكيل والموزون قبل قبضه.

 

الأسئلة المطروحة في الحلقة:

ما هو دليل من قال بعدم جواز التعامل بالعملات الرقمية؟ هل يُعتبر التعامل بها غررًا أو جهالة؟ ما موقع الضمان والقبض في المعاملة الرقمية؟ هل تدخل في باب القمار أو الربا؟

ما هي شروط جواز عقد البيع في الفقه الإمامي؟ ما هو تعريف البيع الصحيح؟ ما دور القبض والتمليك في صحة البيع؟ ما علاقة العوضين وقيمتهما بشرعية العقد؟

هل تداول العملات الرقمية يُعد مقامرة؟ ما معنى القمار فقهياً؟ ما الفرق بين التداول المحترف والمقامرة العشوائية؟ ما الضابط الفقهي في تمييز الاستثمار عن القمار؟

ما هو دليل الفقهاء الذين أجازوا التعامل بها؟ على أي قواعد بنوا الجواز؟ هل تُعد عرفًا مالًا مقبولًا؟ كيف تعاملوا مع مسألة الغرر؟

ما حكم بيع المكيل والموزون قبل قبضه؟ ما الفرق بين المكيل والموزون وغيرهما؟ هل العملات الرقمية تدخل في هذا الباب؟ ما هو الموقف الفقهي من البيع قبل القبض؟

 

يشدد السيد صباح شبر في ختام هذه الحلقة على أهمية الرجوع إلى المرجع الديني المختص في الأمور المستحدثة، كمسائل العملات الرقمية، محذرًا من الوقوع في المعاملات التي يشوبها الغرر أو الجهالة أو المقامرة، مع ضرورة فهم الأحكام على ضوء قواعد البيع والشراء المعتمدة في الفقه الإمامي.

فمن أراد العزة بالمال، فإن المال يزول، ومن أرادها بالجاه، فإن الجاه لا يدوم، أما من أرادها بالله، فهي عزّة خالدة لا تزول.

“إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ”

العبارة تعني أن الأقوال الطيبة — مثل التوحيد، الذكر، والدعاء — تصعد إلى الله عزّ وجل، لكن ليست وحدها كافية، بل تحتاج إلى عملٍ يدعمها.

 

“وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ”

العمل الصالح هو الذي يرفع الكلمة الطيبة، فليس المهم فقط أن تقول “أنا مؤمن”، بل أن يظهر هذا الإيمان في سلوكك وتعاملاتك.

مثال توضيحي: الصلاة كلمة طيبة، الإخلاص والخشوع فيها هو العمل الصالح، فيرتفع الدعاء ببركة الإخلاص.

العزة بالله في حياة المؤمنين

من يتوكل على الله في رزقه، لا يذلّ نفسه لأحد، من يُحسن خلقه ويخدم الناس، لا ينكسر ولو كان فقيرًا، ومن يعيش لله ويموت لله، لا تموت ذكراه، بل تبقى تُذكر بالعزة والكرامة.

فكم من العلماء والمجاهدين لم يملكوا مالًا ولا جاهًا دنيويًا، لكنهم صاروا أعلامًا خالدة تلهج الألسن بذكرهم، وهذا هو معنى أن العزة لله وحده.

وفي الختام:

من يطلب العزة في غير الله سيخسر عاجلًا أم آجلًا، ومن يجعل الله عز وجل مصدرًا لعزته، فلن يخذله أبدًا. وكل من أصلح قوله وجمّل عمله نال كرامة عند الله والناس.

فلنحرص على أن تكون أقوالنا طيبة وأعمالنا صالحة، ولنتذكر دائمًاأ العزة لا تُشترى ولا تُهدى، بل تُكسب بالاتصال بالله.