إلحاق الضرر بالنفس – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة الأحكام الفقهية المتعلقة بإلحاق الإنسان الضرر بنفسه، وتوضيح حدود الشرع في حفظ النفس وصيانتها. نتوقف عند حكم إيذاء النفس عمدًا، ومتى يجوز قطع عضو من الجسد لعلاج أو ضرورة، كما نبحث حكم الانتحار ولماذا يُعد من كبائر الذنوب. وتسلّط الحلقة الضوء على قضية أمر بني إسرائيل بقتل النفس كتكليف استثنائي، وتبيّن الحكمة من تعرّض الأئمة عليهم السلام للقتل مع علمهم بالغيب. إضافة إلى ذلك، تُناقش الأحكام المتعلقة باستخدام وسائل منع الحمل أو قطع الإنجاب، وأحكام أكل التراب وتربة الإمام الحسين عليه السلام وما ورد في فضلها.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
إيذاء النفس وحدود الشرع: هل يجوز للإنسان إلحاق الأذى بنفسه عمدًا؟ ما الضوابط الشرعية التي تمنع الإنسان من إهلاك نفسه أو تعريضها للخطر؟
قطع عضو من الجسد: في أي الحالات يجوز قطع عضو من الجسم طبيًا؟ هل يشترط وجود ضرورة مُلحّة؟ وكيف يحدد الفقهاء الضرورة؟
حكم الانتحار والمنتحر: لماذا يُعدّ الانتحار من الكبائر المحرّمة؟ ما حكم المنتحر في أحكام الدنيا والآخرة؟ كيف ينظر الفقهاء إلى أسباب ودوافع الانتحار؟
أمر بني إسرائيل بقتل النفس: ما سبب أمر الله لبني إسرائيل بقتل النفس؟ ما الحكمة التشريعية والروحية وراء هذا التكليف الاستثنائي؟
تعرّض الأئمة للقتل مع علمهم بالغيب: إذا كان الأئمة يعلمون الغيب، فلماذا عرّضوا أنفسهم للقتل؟ كيف يمكن فهم تناول الإمام السم مع علمه به ضمن إطار التكليف الإلهي؟
أحكام منع الحمل وتنظيم الأسرة: ما حكم استخدام وسائل منع الحمل؟ هل يجوز قطع الإنجاب نهائيًا؟ وما شروط ذلك؟
أكل التراب وتربة الإمام الحسين عليه السلام: ما حكم أكل التراب بوجه عام؟ ما حكم تناول تربة الإمام الحسين عليه السلام؟ ما حدود جواز تناولها وما الآثار الروحية التي وردت في فضلها؟
إن صيانة النفس وحفظها من أهم مقاصد الشريعة، فهي أمانة بين يدي الإنسان، لا يملك أن يبددها أو يعتدي عليها. ومع ذلك، جعل الله للابتلاءات أبوابًا من الحكمة، ولتضحيات الأنبياء والأئمة أسرارًا تتجلى فيها الطاعة التامة لله. وفي كل الأحكام التي تمس حياة الإنسان وصحته، يبقى باب الرحمة الإلهية واسعًا، يرشد العبد إلى ما فيه صلاحه في دنياه وآخرته.

