قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
آخر برامج من: السيد صباح شبر
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

الاستعانة بالغير في الوضوء – السيد صباح شبر

تتناول هذه الحلقة رواية عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام حول مسألة الاستعانة بالغير في الوضوء، حيث رفض الإمام أن يُصب الماء على يده أثناء تهيئه للصلاة، مبيّناً أن الوضوء عبادة فردية لا يُشرَك فيها أحد. تنطلق الحلقة من هذا النص لتوضيح الحكم الفقهي في جواز الاستعانة بالغير أثناء الوضوء، وتبحث في التفريق بين الحالات الضرورية وغير الضرورية، كما تعرض آراء الفقهاء حول حدود هذه المسألة، وتناقش قاعدة “التسامح في أدلة السنن” وصلتها بالأفعال المستحبّة كالوضوء.

 

نص الرواية:

عن الحسن بن علي الوشاء قال:

(دخلت على الرضا عليه السلام وبين يديه إبريق يريد أن يتهيأ منه للصلاة فدنوت منه لأصب عليه فأبى ذلك وقال: مه يا حسن. فقلت له: لم تنهاني أن أصب على يدك، تكره أن أوجر؟ قال: توجر أنت وأوزر أنا. فقلت له: وكيف ذلك؟ فقال: أما سمعت الله عز وجل يقول: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾. وها أنا ذا أتوضأ للصلاة وهي العبادة فأكره أن يشركني فيها أحد). الكافي – ج ٣ – ص ٦٩

 

الأسئلة المطروحة في الحلقة:

الرواية ودلالتها: ما هو المعنى الذي أراد الإمام الرضا عليه السلام إيصاله من خلال رفض الاستعانة بالغير في الوضوء؟ كيف يُربط هذا الموقف بآية “فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا”؟

الحكم الفقهي: هل يجوز للمتوضئ أن يستعين بغيره في صب الماء أو إتمام بعض أفعال الوضوء؟ ما حكم صب الماء لشخص آخر بقصد الوضوء؟ ما الفرق بين حال الضرورة (العجز، المرض) وحال الاختيار في هذه المسألة؟

 

البعد الأصولي: ما معنى قاعدة “التسامح في أدلة السنن”؟ هل يمكن تطبيق هذه القاعدة على هذه الرواية؟ كيف ينظر الفقهاء إلى الاستعانة في العبادات ضمن ضوابط نفي الشرك العملي؟

 

الوضوء عبادة شخصية محضة، يُراد منها إخلاص العمل لله تعالى وتجديد العلاقة به، لذلك شدّد أهل البيت عليهم السلام على عدم إشراك الغير في مباشرته إلا في حال الضرورة، لتبقى العبادة نقية صافية بعيدة عن كل ما يشوبها من شرك أو اعتماد غير مبرَّر.

مواضيع مشابهة

مناهل معارفية -60- شبهات حول أحاديث أهل البيت ع (2)

الأحاديث الملفتة