حكم الاستطلاء بالنوره – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة رواية شريفة عن الإمام الصادق عليه السلام حول الاستطلاء (الاغتسال بالدهن أو الطين في الحمام)، حيث أمر عبد الرحمن بن أبي عبد الله بالاستطلال مؤكداً أنه “طهور”. تنطلق الحلقة من هذا النص لبحث مفهوم الاستطلاء في الفقه، ودلالته على النظافة والطهارة، وهل يُعدّ من المستحبات الشرعية أم يدخل في باب المباحات ذات البعد الصحي، مع عرض آراء الفقهاء في هذه المسألة، وبيان العلاقة بين الطهارة الحسية والطهارة المعنوية في الإسلام.
نص الرواية:
عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال:
(دخلت مع أبي عبد الله عليه السلام الحمام فقال لي: يا عبد الرحمن أطل، فقلت: إنما أطليت منذ أيام، فقال: أطل فإنها طهور). وسائل الشيعة – ج ٢ – ص ٦٨
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
الرواية ودلالتها: ما هو معنى “الاستطلاء” الوارد في الرواية؟ لماذا وصف الإمام الصادق عليه السلام الاستطلاء بالنوره بأنه “طهور”؟
الحكم الفقهي: هل الاستطلاء بالنوره في الحمام مستحب شرعًا أم مجرد عادة صحية؟ ما رأي الفقهاء في أنه حكم استحبابي شرعي أم إرشادي؟
البعد الصحي والروحي: ما علاقة الطهارة الجسدية بالطهارة الروحية في الإسلام؟ كيف يعكس الاستطلاء بالنوره مبدأ النظافة والعناية بالبدن في الشريعة؟ ما هي الفوائد الصحية للنوره كما أشار إليه العلماء والأطباء؟
إن الإسلام دين الطهارة والنقاء، وقد جمعت تعاليمه بين العناية بنظافة الجسد وصفاء الروح. فالاستطلال كما ورد في الرواية طهور، يجدد نشاط الإنسان ويقرّبه من روح العبادة، ليظل المؤمن دائمًا في هيئة نقية تليق بلقاء الله تعالى.