مؤامرات اليهود – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله
(وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ…)
بعد أن أمر الرومان بإخراج اليهود من مناطق سيطرتهم لجأ كثير منهم إلى الحجاز وتحديداً في المنطقة الواقعة بين يثرب والشام، واشتغلوا فيها بالزراعة والصناعة فسيطر اليهود على جميع الموارد الاقتصادية في الحجاز، بينما كان العرب مشغولين بالقتال والغزو على بعضهم البعض.
لكن النبي صلى الله عليه وآله أمر بإخراجهم من جزيرة العرب وذلك بسبب مكائدهم ضد الإسلام ووقوفهم مع مشركي قريش ومحاولاتهم اغتيال الرسول صلى الله عليه وآله عدة مرات، ولم يكتفوا بذلك وحسب، بل توسع مؤامراتهم حتى استطاعوا أن يدخلوا في التراث الإسلامي رواياتهم وأحكامهم، وكان على رأس أولئك كعب الأحبار، الذي ملأت رواياته التراث الإسلامي فما سمي بالروايات الإسرائيلية.
بل شمل دسهم للأفكار الهدامة حتى المجالات الفكرية والعلمية، فعلى سبيل المثال يأتي فرويد اليهودي ليجعل علاقة الحب المقدسة بين الأب وابنته وبين الأم وابنها أنها هي عبارة عن عقدة جنسية سميت بعقدة أوديب، وقد فسر جميع تصرفات الإنسان ومشاعره على أنها ذات دوافع جنسية.
ومع الأسف أن بعض المسلمين يأخذون ما دسه اليهود في تراثنا الديني وفي عصرنا يأخذ شبابنا المثقف جل آرائهم من نظرياتهم، بينما يملك المسلمون أعظم كتاب شامل لعلوم الدنيا والآخرة، هذا الكتاب الذي سماه تعالى بـ(العلم) في عدة آيات ومنها: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ…).
وإن تآمر اليهود على الإسلام والمسلمين لازال إلى يومنا هذا، فخلال تلك العقود لم يدعوا جناية إلا ارتكبوها بحق المسلمين، وكل ذلك تحت ظل صمت مطبق من العالم أجمع، بل إن الفرد المسلم أصبح يؤخذ بالشبهة بينما اليهود برئتهم الكنيسة من جناياتهم بحق المسيح عليه السلام.
نعي مصيبة عبد الله الرضيع عليه السلام
مواضيع مشابهة
خير الزاد – 1006 – مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا