الوعد بالفرج الإلهي – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله
(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)
تأتي هذه الآيات من سورة الانشراح لتؤكد على مفهوم مهم في الحياة، وهو أن الله سبحانه وتعالى يجعل مع كل ضيق يسرًا. التكرار في الآية ليس للتأكيد فقط، بل يدل على أن كل عسر في الحياة يرافقه يسر، وليس فقط بعد كل عسر يسر.
الأمل والفرج الإلهي
هذه الآيات تحمل أملًا قويًا للمؤمنين، وتذكرهم أن الفرج الإلهي دائمًا قريب، حتى في أكثر الأوقات محنة. وقد روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال في تفسير الآيات: “لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه”.
متى يأتي الفرج الإلهي؟
إن الله سبحانه وتعالى قد يختبر عباده بالصعوبات، ولكن في نفس الوقت يهيئ لهم مخرجًا وفرجًا من تلك الصعوبات. الروايات عن أهل البيت تؤكد أن الصبر والتوكل على الله هما مفتاحا الفرج. فقد روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: “ما اشتد ضيق إلا قرب الله فرجه”، ويشهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن ساعة الفرج تأتي بعد الضيق الشديد، حيث قال: (عند تضايق حلق البلاء يكون الاسترخاء).
خلاصة:
تذكرنا هذه الآيات والروايات بأن الأمل في الفرج الإلهي يجب أن يكون دائمًا حاضرًا في قلوبنا، وأن الصبر والتوكل على الله هما السبيل لتجاوز الصعوبات.
