الإنفاق فی سبيل الله – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
إن الإنفاق في الفقه على أنواع، الإنفاق الواجب والإنفاق المستحب.
الإنفاق الواجب: يشمل الإنفاق على من وجبت نفقته كالزوجة والأبناء والوالدين الفقيرين. وكذلك يتضمن الحقوق الشرعية مثل الخمس والزكاة.
الإنفاق المستحب: يشمل الإنفاق على من لم تجب نفقته كالأخوة والأقارب وسائر الناس من الفقراء.
ووكذلك عند تقسيم التركة لمن لم هم في الطبقات المحجوبة من الميراث، يستحب تخصبص قسماً من التركة بناء على الآية: (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا).
تفسيرات الآية:
بعض المفسرين قالوا أن الآية في خصوص خيول الجهاد، أي تصرف في شراء خيول تُعطى للمجاهدين في سبيل الله. ونحن في هذا الزمن الذي انعدم فيه استخدام الخيل للجهاد، وأصبح المقاتل يركب المدرعات وغيرها، فعلى هذا التفسير تكون تلك الوسائل الحديثة شاملة لمعنى الآية.
مفسرون آخرون يرون أنها تشمل كل مصاريف الجهاد والمجاهدين، سواء من إعداد سلاح أو خيول أو طعام وشراب للمجاهدين وحتى تشمل كفالة عوائل المجاهدين.
فريق ثالث يرى أن الآية تشمل كل أنواع الإنفاق فی سبیل الله، سواء للمجاهدين أو غيرهم من الفقراء والمساكين والأيتام وفي سبيل الله وابن السبيل.
الإنفاق بالليل والنهار، سرًا وعلانية:
بالسر: لحفظ ماء وجه المنفق عليه.
بالعلن: في بعض الموارد، تجب الصدقة في العلن إذا كان فيها تشجيع للغير على الإنفاق فی سبیل الله تعالى.
مواضيع مشابهة
ليتفقهوا في الدين- آيات الأحكام -253- شروط الإنفاق في سبيل الله