آثر حلية الطعام على الفرد – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله
(وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)
إن هذه الآية الكريمة تصنف ضمن آيات الأحكام، وقد يسأل أحدنا ما هي آيات الأحكام؟
آيات الأحكام هي التي ترتبط مباشرة بسلوك الأفراد والمجتمع، كأحكام الطعام والبيع والشراء والزواج والطلاق وحرمة وحلية الطعام وغير ذلك من المسائل.
إن الله عز وجل لم ينه عن فعل أو يحرمه بدون علة أو حكم، ومن تلك الأمور بعض المأكولات والمشروبات، فبعض المحرمات من الأكل نهي عنها بعلة الضرر الحاصل بسببها للصحة أو للنفس كلحم الميتة والخنزير.
ومنها إضافة إلى ضررها على الصحة فإنها تضر بعوام الناس كشرب الخمر، بل إن ضرر الخمر والمسكرات لا تقتصر على ذلك، بل حرمت صيانة لكرامة الإنسان مما ينتج عنها من ذهاب العقل، والإنسان عندما يقدم على إذهاب عقله إنما يعرض نفسه للإهانة، والله سبحانه وتعالى يقول: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)!
وقسم آخر من الأطعمة قد لا تسبب ضرر على البدن أو على الآخرين، بل تؤثر على روحية الإنسان وعلى صفاء نفسه، وهي اللحوم التي لم يذكر اسم الله عليها عند الذبح، وبناء على هذا الحكم أجمع فقهاء الإمامية على حرمة الذبيحة التي لم يذكر علها اسم الله تعالى أثناء الذبح إن كان الذابح ترك التسمية عمداً.
نعي عودة سبايا آل الحسين (عليه السلام) إلى المدينة المنورة.