توحيد العبادة لله تعالى – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله
(قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
لقد نشأت الفطرة البشرية على أهمية العبادة، لكن أغلب البشر ضلت فطرتهم عن طريق الحق فاتخذ أغلبهم أرباباً من غير الله عز وجل، فأراد القرآن في هذه الآية أن يوقظ فطرتهم ويصحح مسارها إلى طريق المعبود الحق جل جلاله.
نعم إن الله سبحانه وتعالى غني عن عبادتنا، بل غني عن وجودنا، وإنما أوجدنا وأرادنا أن نعبده ليس لشيء إلا لمصلحتنا حتى نتنعم بحياة أخروية خالدة.
فلقد نهانا الله تعالى عن عبادة غيره لأن في عبادة من لا يقدر على دفع ضرر أو جلب منفعة لنفسه فضلاً عن غيره إنما هو امتهان للعقل الذي أكرمنا الله تعالى به، لذلك كان توحيد العبادة من أول ما سأل عنه المرء يوم القيامة.
وهذا العقل لا يقبل أن الخالق جل شأنه إنما خلق هذا الكون الواسع لأجل أن يعيش به البشر سنوات معدودة من عمرهم ثم يردون إلى التراب، لكن الحقيقة أن هذه الدنيا جعلت ممر إلى حياة خالدة يثاب بها الصابرون ويعاقب بها الظالمون.
كيف أقبلت ليلة الوحشة على حرائر الحسين عليه السلام؟!
مواضيع مشابهة
خير الزاد – 861 – التوحيد الحقيقي
الزيارة مرقاة التوحيد والتكامل