تعدد الزوجات – د. الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله
(وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)
إن مسألة تعدد الزوجات غير محصورة بالمجتمع الإسلامي فحسب، إنما هي موجودة في أغلب المجتمعات في الماضي والحاضر، ولكن تارة كما هو في الإسلام تأخذ طريقا مشروعا وتارة كما في المجتمعات الغربية تأخذ أشكالا غير مشروعة.
وكانت هناك عدة أسباب لتعدد الزوجات قبل الإسلام منها:
السبب الاقتصادي: فقد كان العرب في الجاهلية يكثرون من الزوجات وإنجاب الأولاد ليشغلوهم في الأعمال ليدروا عليهم الأموال من عملهم، أو كان الأب يلجأ إلى بيع أبنائه وبناته كعبيد.
السبب الاجتماعي: كان العرب يهابون من لديه الكثير من الأولاد، وكانت الكثرة في نظرهم تعني القوة والهيبة، وكان الشخص الذي يمتلك العديد من الأولاد يتخذهم لحمايته من الأعداء، ويتقوى بهم في الحرب.
السبب الاجتماعي: إن الإنسان يميل إلى الخلود، وهذا أمر يدرك الإنسان أنه لا سبيل له إليه، فيلجأ إلى الإكثار من الأولاد ليمتد نسبه.