حكم تجديد الوضوء وثوابه – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة رواية شريفة عن الإمام أبي الحسن عليه السلام حول استحباب تجديد الوضوء لصلاتي المغرب والصبح، وبيان ما يترتب عليه من ثواب عظيم بكفارة الذنوب ما عدا الكبائر. كما تبحث الحلقة في الأحكام الفقهية المتعلّقة بتجديد الوضوء، وهل يُعدّ هذا الوضوء عبادة مستقلة أو مقدمة للصلاة، مع بيان آراء الفقهاء في مسألة رفع الحدث وتجديد الطهارة، إضافة إلى موارد استحباب الوضوء التجديدي حتى من دون نية الدخول في الصلاة.
نص الرواية:
عن أبي علي الأشعري، عن بعض أصحابنا، عن إسماعيل بن مهران، عن صباح الحذاء، عن سماعة، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام فصلى، الظهر والعصر بين يدي وجلست عنده حتى حضرت المغرب، فدعا بوضوء، فتوضأ للصلاة ثم قال لي: توض، فقلت: جعلت فداك، أنا على وضوء، فقال. وإن كنت على وضوء، إن من توضأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في يومه إلا الكبائر، ومن توضأ للصبح كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته إلا الكبائر. وسائل الشيعة – ج ١ – ص ٣٧٦
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
الرواية ودلالتها: ما هو نص الرواية الواردة عن الإمام أبي الحسن عليه السلام؟ كيف فسّر العلماء ثواب الوضوء التجديدي وارتباطه بكفارة الذنوب؟
الحكم الفقهي: هل يُعتبر الوضوء التجديدي رافعًا للحدث أم هو عمل تعبدي مستقل؟ ما هو رأي الفقهاء في استحباب تجديد الوضوء للصلاة؟ هل يجوز تجديد الوضوء لغير الصلاة مثل قراءة القرآن أو الذكر؟
البُعد الروحي والأخلاقي: كيف يُسهم تجديد الوضوء في تجديد العلاقة مع الله تعالى؟ ما هو الأثر الروحي للوضوء في حياة المؤمن اليومية؟
تجديد الوضوء ليس مجرد عمل شكلي، بل هو عبادة نورانية تطهّر القلب وتفتح أبواب الرحمة الإلهية، فهو كفارة للذنوب اليومية وتجديد للعهد مع الله تعالى، وفيه سرّ عظيم يربط العبد بربّه في كل حين.
