حكم صلاة الضحى وصلاة الأوابين – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة روايتين شريفتين حول مسألة صلاة الضحى وما يُعرف بصلاة الأوابين. الرواية الأولى تذكر إنكار أمير المؤمنين (عليه السلام) على رجل يصلي الضحى في مسجد الكوفة، مما دلّ على عدم مشروعيتها في الشريعة. والرواية الثانية عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) تنص على لسان النبي (صلى الله عليه وآله) بأن صلاة الضحى بدعة. ومن خلالهما يتم البحث في النوافل الثابتة والمستحبة في مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، مع بيان ما يميز المشروع منها عن المبتدع، وموضع صلاة الأوابين وحقيقتها، وكذلك حكم قضاء النوافل المستحبة.
نص الروايات:
1- عن سيف ابن عميرة رفعه قال: مر أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل يصلي الضحى في مسجد الكوفة فغمز جنبه بالدرة وقال: “نحرت صلاة الأوابين نحرك الله”، قال: فأتركها؟ قال: فقال: “أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى”. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وكفى بإنكار علي (عليه السلام) نهياً.
المصدر: الكافي، ج٣، ص٤٥٢.
2- عن زرارة والفضيل جميعاً، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: “صلاة الضحى بدعة”.
المصدر: وسائل الشيعة، ج٤، ص١٠١.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
النوافل الثابتة: ما هي النوافل المؤكدة والمستحبة في مذهب أهل البيت (عليهم السلام)؟ كيف نميز بين النوافل الثابتة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وتلك التي لم ترد عنه؟
صلاة الضحى: ما حكم صلاة الضحى في الشريعة الإسلامية وفق روايات أهل البيت (عليهم السلام)؟ لماذا وصفها النبي (صلى الله عليه وآله) بأنها بدعة؟
صلاة الأوابين: ما معنى صلاة الأوابين؟ وهل هي نفس صلاة الضحى أم تختلف عنها؟ ما هو الموقف الشرعي من هذه الصلاة؟
قضاء النوافل: هل يجوز قضاء النوافل المستحبة إذا فات وقتها؟ ما هي الموارد التي يُستحب فيها القضاء؟
إن الروايات الشريفة تبين أن معيار صحة العبادات في الإسلام هو ورودها عن النبي وأهل بيته (عليهم السلام)، وما لم يثبت عنهم فهو بدعة مردودة. فالإيمان الصادق يقترن بالاتباع الدقيق للسنّة، بعيداً عن الإضافات المخترعة، وبذلك يكون الدين نقياً صافياً كما بلّغه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

