أحكام رفع اليدين في الصلاة – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة بيان أحكام رفع اليدين عند التكبير في الصلاة، مع توضيح الحد المشروع لرفعهما وما ورد في النهي عن تجاوزه. كما تتعرض لبيان معنى قوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، وارتباطها بالصلاة والتكبير، إضافة إلى استعراض فعل النبي صلى الله عليه وآله في صلوات العيد وأثره في السنة العملية.
الروايات المعتمدة في الحلقة:
عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):
(أن النبي صلى الله عليه وآله مر برجل يصلي وقد رفع يديه فوق رأسه فقال: مالي أرى قوماً يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم كأنها آذان خيل شمس).
وسائل الشيعة – ج ٦ – ص ٣١
عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام):
(إذا قمت في الصلاة فكبّرت فارفع يديك ولا تجاوز بكفيك أذنيك، أي حيال خديك).
الكافي – ج ٣ – ص ٣٠٩
عن الحلبي، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام):
(أنه كان إذا خرج يوم الفطر والأضحى أبى أن يؤتى بطنفسة يصلي عليها، يقول: هذا يوم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج فيه حتى يبرز لآفاق السماء ثم يضع جبهته على الأرض).
من لا يحضره الفقيه – ج ١ – ص ٥٠٨
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
رفع اليدين في التكبير: هل يجب رفع اليدين عند التكبير أم هو مستحب؟ ما هو الحد الصحيح لرفع اليدين في التكبير وفق روايات أهل البيت عليهم السلام؟ ما الحكمة من النهي عن رفع اليدين فوق الرأس كما ورد في الرواية؟
تفسير الآية الكريمة (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ): ما معنى قوله تعالى: (فصل لربك وانحر)؟ هل المقصود بالنحر هنا هو ذبح الأضاحي، أم رفع اليدين في الصلاة كما ورد في بعض التفاسير؟
صلاة العيد وسنة النبي صلى الله عليه وآله: ما هي دلالة امتناع النبي وأهل بيته عن الصلاة على الطنفسة يوم العيد؟ كيف يعكس ذلك معنى التواضع والاتصال المباشر بآفاق السماء والأرض في العيد؟
رفع اليدين عند التكبير شعيرة من شعائر الصلاة التي تؤكد الخضوع لله، وقد رسمت السنة النبوية والعلوية حدودها الصحيحة بلا غلو ولا تفريط. ومعنى الآية الكريمة (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) يوجه المؤمنين إلى الجمع بين العبادة والطاعة والتضحية، لتبقى الصلاة رابطاً حقيقياً بين العبد وربه، ولتكون العيد مناسبة للتواضع والخشوع لا للتظاهر والتكلف.
مواضيع مشابهة
ليتفقهوا في الدين – حكم شرعي في قصة روائية -16- حكم الصلاة في جلد الميتة

