حكم التخفيف في الصلاة – السيد صباح شبر
تتناول هذه الحلقة حادثة خفّف فيها رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتي الظهر والعصر بسبب صراخ صبي، لتسلط الضوء على حكم التخفيف أو الاستعجال في الصلاة عند الاضطرار، ومتى يكون جائزاً شرعاً دون أن يخلّ بأصل الصلاة وركنيتها، وما يترتب على ذلك من فقه عملي للمكلف.
النص الروائي:
عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر والعصر فخفف الصلاة في الركعتين فلما انصرف قال له الناس: يا رسول الله أحدث في الصلاة شئ؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: خففت في الركعتين الأخيرتين فقال لهم: أما سمعتم صراخ الصبي.
تهذيب الأحكام – ج ٣ – ص ٢٧٤
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
ما حكم الاستعجال في الصلاة اضطراراً؟ هل يجوز التخفيف في بعض الحالات الطارئة كالمرض أو الخوف أو الحاجة؟ هل يشمل التخفيف القراءة أو الأذكار أم يقتصر على السنن والمستحبات ما الفرق بين التخفيف المشروع وبين الإخلال المفسد للصلاة؟
ما الحكمة من مراعاة النبي صلى الله عليه وآله لصراخ الطفل أثناء الصلاة؟ هل يدخل ذلك ضمن باب الرحمة ومراعاة حال المصلين؟ كيف يوازن المكلّف بين المحافظة على الخشوع وبين مراعاة الظروف الخارجية؟
هل وردت روايات أخرى في باب مراعاة الظروف في الصلاة؟ أمثلة من سيرة النبي أو الأئمة عليهم السلام في التخفيف أو مراعاة المصلين. هل التخفيف خاص بالجماعة أم يشمل الصلاة الفردية أيضاً؟
الإسلام دين رحمة، لم يجعل الصلاة حرجاً ولا عبئاً على المصلين، بل فتح باب التخفيف في حالات الضرورة بما لا يخلّ بالأركان، ليبقى جوهر الصلاة محفوظاً وروحها قائمة.
