صيام يوم دحو الأرض وشهر شعبان – السيد صباح شبر
في هذه الحلقة نسلط الضوء على فضائل بعض الأيام المباركة التي وردت في النصوص الشريفة، ومنها يوم دحو الأرض في الخامس والعشرين من ذي القعدة، وما ورد في فضله من ثواب عظيم، إضافة إلى ما ورد عن شهر شعبان المبارك، شهر رسول الله صلى الله عليه وآله، وما فيه من استحباب الصيام وفضل العبادة. كما نتناول مسألة فقهية مهمة وهي حكم تأخير قضاء الصيام إلى شعبان.
الروايات:
عن الحسن بن علي الوشاء قال:
(كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا عليه السلام ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة، فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليه السلام وولد فيها عيسى بن مريم وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا).
وسائل الشيعة – ج ٧ – ص ٣٣١
عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(كن نساء النبي صلى الله عليه وآله إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهة أن يمنعن رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا كان شعبان صمن وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: شعبان شهري).
الكافي – ج ٤ – ص ٩٠
المحاور والأسئلة المطروحة في الحلقة:
فضل يوم دحو الأرض: ما هو يوم دحو الأرض وما دلالته في العقيدة الإسلامية؟ ما معنى أن الأرض دحيت من تحت الكعبة؟ كيف يفسر ثواب صيام هذا اليوم بما يعادل صيام ستين شهراً؟
صيام يوم دحو الأرض: هل صيام يوم دحو الأرض واجب أم مستحب؟ ما هي الأعمال المستحبة الأخرى في هذا اليوم المبارك؟
حكم تأخير القضاء إلى شعبان: لماذا كانت نساء النبي يؤخرن قضاء الصيام إلى شهر شعبان؟ هل يجوز شرعاً تأخير القضاء إلى شعبان وما الحكم لو تأخر إلى رمضان اللاحق؟
فضل شهر شعبان: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وآله: “شعبان شهري”؟ ما هي خصوصية الصيام والعبادة في شهر شعبان؟ ما علاقة صيام شعبان بتهيئة النفس لشهر رمضان المبارك؟
الروايات الشريفة تبين أن يوم دحو الأرض من الأيام العظيمة التي ترتبط بأحداث كونية وتاريخية مهمة، وصيامه يعدل صيام ستين شهراً. كما أن شهر شعبان له مكانة خاصة لكونه شهر رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو محطة روحية للاستعداد لشهر رمضان. أما قضاء الصيام فيجوز تأخيره إلى شعبان، ولكن مع مراعاة عدم تعدي ذلك إلى رمضان القادم. وبهذا يظهر تكامل التشريع بين العبادات والفضائل المرتبطة بالأزمنة المباركة.