أحكام وآداب الاعتكاف – السيد صباح شبر
في هذه الحلقة نتناول عبادة الاعتكاف التي عدّها الإسلام محطةً للتزكية الروحية والعبادة الخالصة لله تعالى، وهي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله في العشر الأواخر من شهر رمضان. سنعرض معنى الاعتكاف وشروطه، ونقف عند أحكامه الأساسية، وما يتفرع عنها من آثار تربوية وروحية على الفرد والمجتمع.
الرواية:
عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد وضربت له قبة من شعر وشمر المئزر وطوى فراشه).
الكافي – ج ٤ – ص ١٧٥
المحاور والأسئلة المطروحة في الحلقة:
معنى الاعتكاف: ما هو تعريف الاعتكاف لغةً واصطلاحاً؟ لماذا اختار رسول الله صلى الله عليه وآله العشر الأواخر من رمضان للاعتكاف؟
شروط الاعتكاف: ما هي الشروط الواجب توفرها لصحة الاعتكاف؟ هل يشترط الصوم لصحة الاعتكاف؟ ما هي الأماكن التي يصح فيها الاعتكاف؟
أحكام الاعتكاف: ما هو أقل مدة للاعتكاف، وما هي مدته المستحبة؟ ما هي الأمور التي تجب على المعتكف اجتنابها؟ هل يجوز قطع الاعتكاف بعد الشروع فيه؟
الأثر الروحي والتربوي للاعتكاف: كيف يسهم الاعتكاف في تصفية القلب والروح؟ ما هي الدروس المستفادة من اعتكاف النبي صلى الله عليه وآله؟
الاعتكاف عبادة جامعة بين الروح والجسد، تهيئ الإنسان للانقطاع إلى الله والتزود بالتقوى. فقد جسّد رسول الله صلى الله عليه وآله هذا المعنى حين كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، ليضرب للأمة مثلاً في الإقبال على الله، وترك مشاغل الدنيا. ومن خلال معرفة شروط الاعتكاف وأحكامه، يمكن للمؤمن أن يؤديه أداءً صحيحاً، فينال ثمراته الروحية والتربوية.