علاج الحقد – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
ذكرنا في ما سبق أسباب الحقد والدوافع التي تنميه في القلب وتحدثنا أيضاً عن خطورته على الفرد نفسه وعلى من حوله إضافه إلى تأثيره البالغ على خشوع الفرد في صلاته، وتبقى لدينا التحدث عن علاجه.
إن علاج الحقد يبدأ من الفرد نفسه، إذ هو شعور باطني يستحوذ على الفرد إذا أطلق له العنان، فعلاجه أيضاً يمكن في نفس الفرد بالخطوات التالية:
- التفكير بأضرار الحقد، وهي أن الإنسان الحقود لا يقر له بال، بل يبقى في توتر وعدم استقرار نفسي، وهذا الحقد يولم نفس وروح صاحبه في الدنيا ويتسبب بعذابه في الآخرة، وعليه أن يفكر في أن الشخص المحقود على قد لايضره حقد وكره الحاقد، بل قد يكون المحقود عليه في أحسن حالاته والحاقد يغلي صدره ولا تقر نفسه من آثر ذلك الحقد… والإنسان العاقل لا يدوم على حالة تؤذي نفسه.
- المعاملة بالحسنى: وهي أن يعامل خصمة معاملة أحبائه، أي أن يقوم على حوائجه ويصاحبه بالمعروف والرفق ويخصه بالبر والإحسان إرغاماً للنفس ومجاهدة للشيطان (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).