تأثير الضجر وكيفية التغلب عليه – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
الخشوع في الصلاة يعتبر من أعلى درجات العبادة، لكن يعاني العديد من المؤمنين من موانع تمنعهم من الوصول إلى هذه الحالة الروحية العالية. أحد أبرز هذه الموانع هو الضجر. في هذا المقال، سنتناول كيفية تأثير الضجر على الخشوع، وما هو الحل لتجاوزه.
ما هو الضجر وكيف يتطور؟
الضجر ليس مجرد شعور مؤقت بالملل، بل هو حالة نفسية تتطور تدريجيًا لتصبح سأمًا وإبرامًا. السبب الرئيسي وراء الضجر هو قلة الصبر، وليس انعدامه الكامل. القليل من الصبر يمكن أن يبدأ بشيء صغير في الإنسان، لكنه ينمو حتى يصبح مثل السم الذي ينتشر في الجسم ويهدد حياة صاحبه. وهنا تكمن خطورة قلة الصبر وتأثيرها المدمر على النفس.
أثر الضجر على الخشوع في الصلاة
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
“إِيَّاكَ وَخَصْلَتَيْنِ اَلضَّجَرَ واَلْكَسَلَ فَإِنَّكَ إِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَى حَقٍّ”.
الضجر يجعل العقل والقلب منشغلين بالمشاكل التي سببت هذا الشعور السلبي، مما يجعل الشخص يصعب عليه التركيز في الصلاة والتفكر في عظمة الله. وفي هذه الحالة، يغفل الإنسان أن الله تعالى بيده حل جميع مشاكله، مما يقلل من خشوعه.
كيفية التغلب على الضجر وتعزيز الخشوع في الصلاة
زيادة الصبر: الصبر هو المفتاح. يجب على المؤمن أن يتعلم كيفية زيادة صبره من خلال الممارسات الروحية اليومية.
التفكر في قدرة الله: التذكير المستمر بأن الله وحده القادر على حل المشاكل يساعد في تخفيف حدة الضجر.
الاستعداد النفسي للصلاة: تخصيص وقت قبل الصلاة للتأمل والهدوء يساعد على زيادة التركيز والابتعاد عن التشويش.
خاتمة
إن التخلص من الضجر وتعلم الصبر يساعدان على الوصول إلى الخشوع في الصلاة. الحفاظ على الصبر والتذكير بقدرة الله هما السبيلان لتجاوز هذا المانع الروحي وتحقيق التقرب إلى الله تعالى.