علو الهمة الإيمانية – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن علو الهمة هو ملكة تدفع المؤمن للسعي في تحصيل السعادة والكمال وطلب معالي الأمور، من دون التأثر بمنافع الدنيا ومضارها.
- إن صاحب الهمة العالية لا يرضى بالمراتب الدنية، بل يشمر ساعديه لتحصيل المراتب العالية، سيما أن جوهر الإنسان حب الوصول إلى التكامل.
- إن المؤمن ذو الهمة العالية لا يجعل شفاعة أهل البيت عليهم السلام لدخول الجنة فقط، وإنما يغتنمها للوصول إلى الدرجات العليا، فطمع المؤمن أن يكون مع النبي وآله عليهم السلام في جنتهم المختصة بهم.
- إن ذا الهمة العالية لا يستسلم بذريعة ضعف الحال والجهل وعدم القدرة على الصدقة وغيرها من الأمور، فالمؤمن يسأل الله تعالى أن يفتح له أبواب الخير، فرأس ماله الدعاء والصبر لإدراك الدرجات العليا.
- إن في قصة ربيعة الذي خدم النبي صلى الله عليه وآله ثم طلب من النبي صلى الله عليه وآله الخلود معه في الجنة عبرة لنا، فالنبي صلى الله عليه وآله أقره على طلبه بشرط كثرة السجود، فالسجود إذا له ما له من الدرجات.
- إن ربيعة قدم الطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله والذي هو أديب الله عز وجل، فنال ربيعة ما نال، ألا ينبغي لنا نحن أن نقدم الطلب أيضاً إلى أكرم الأكرمين والذي ال حد لكرمه.
- إن على الداعي إذا سأل الحق المتعال أن يجزل في الطلب ويدعو مع توجه القلب؛ لأن دعاء الساهي اللاهي لا يوصل للمراتب العليا مهما أجزل العبد في الدعاء.
