علوم صادق آل محمد – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
إن الإمام الصادق عليه السلام كان كل العلوم التي يحملها مبنية على الحق والحقيقة، وكان عليه السلام يعمل بما يعلم، فكيف وعلوم الأكوان أودعت في صدره المبارك، وكان عليه السلام شديد التواضع مع كل تلك العلوم التي استودعها الله في قلبه.
ولذا العلم الذي لا يبنى على حقائق لا يعد علماً، بل هو جهل مركب، فلو أن إنساناً يعلم بأمور ليس لها واقع، وبقي على قناعة تامة أن المعلومات التي لديه هي حقيقة، فهل يسمى ما لديه من المعلومات علماً أم يسمى جهلاً؟!
والعمل بعكس ما يعلم به المرء أيضاً يسمى جهلاً، فلو أن أحداً علم أن الغيبة حرام، ولكن يبقى يغتاب الناس ويذكر معايب الناس، فعلمه بحرمة الغيبة مع عدم كف لسانه عن الغيبة يعد جهلاً، لأن صاحبه عمل بغير ما علم، والناس اليوم لا يعيشون أزمة بالمعرفة ولكن مشكلتهم بعدم العمل.
وإن العلم ينبغي أن يزيد الإنسان تواضعاً، فتذكية النفس هي طريق العلم، ولذا فالمتكبر والعجب بالنفس عند من يحصل الكثير من العلوم لا يعد عالماً، لأن العالم يعلم أن الله تعالى هو من علمه وأنه من غير الله تعالى لا شيء، وهذا التكبر والعجب إنما هو دلالة على الجهل لا على العلم.
إن الإمام الصادق عليه السلام كان كل العلوم التي يحملها مبنية على الحق والحقيقة، وكان عليه السلام يعمل بما يعلم، فكيف وعلوم الأكوان أودعت في صدره المبارك، وكان عليه السلام شديد التواضع مع كل تلك العلوم التي استودعها الله في قلبه.
ولذا العلم الذي لا يبنى على حقائق لا يعد علماً، بل هو جهل مركب، فلو أن إنساناً يعلم بأمور ليس لها واقع، وبقي على قناعة تامة أن المعلومات التي لديه هي حقيقة، فهل يسمى ما لديه من المعلومات علماً أم يسمى جهلاً؟!
والعمل بعكس ما يعلم به المرء أيضاً يسمى جهلاً، فلو أن أحداً علم أن الغيبة حرام، ولكن يبقى يغتاب الناس ويذكر معايب الناس، فعلمه بحرمة الغيبة مع عدم كف لسانه عن الغيبة يعد جهلاً، لأن صاحبه عمل بغير ما علم، والناس اليوم لا يعيشون أزمة بالمعرفة ولكن مشكلتهم بعدم العمل.
وإن العلم ينبغي أن يزيد الإنسان تواضعاً، فتذكية النفس هي طريق العلم، ولذا فالمتكبر والعجب بالنفس عند من يحصل الكثير من العلوم لا يعد عالماً، لأن العالم يعلم أن الله تعالى هو من علمه وأنه من غير الله تعالى لا شيء، وهذا التكبر والعجب إنما هو دلالة على الجهل لا على العلم.
خلاصة
الإمام الصادق عليه السلام كان مثالاً للعالم الذي يبني علمه على الحق والحقيقة، ويعمل بما يعلم. العلم الذي لا يستند إلى حقائق يعد جهلاً مركباً، والعمل بعكس ما يعلم المرء يعد أيضاً جهلاً. العلم الحقيقي يجب أن يزيد الإنسان تواضعاً، والتكبر والعجب بالنفس هما دلالة على الجهل وليس العلم.