أهم التعقيبات / ج 3 – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
ذكر الشهيد الثاني في كتاب الفوائد الملية في شرح الرسالة النفلية للشهيد الأول أهم تعقيبات الصلاة، وعد منها أربعين تعقيبا، لكن الشهيدين رضوان الله عليهما لم يرقما التعقيبات، وبعد تحقيق قمنا بترقيم كل عمل بما يتبعه من أذكار على أنه تعقيب واحد كسجدة الشكر وما يتبعها من أذكار وتعفير وما إلى ذلك.
وقد وضع الشهيد الأول كتابه الرسالة الألفية وهي تتحدث عن ألف حد من حدود الصلاة الواجبة، ثم ذكر في الرسالة النفلية ثلاثة آلاف حد للصلوات المستحبة، وهذا تطبيقا لحديث عن الإمام الصادق عليه السلام يقول فيه بأن للصلاة أربعة آلاف حد.
ومن ذلك يتبين مدى أهمية الصلوات المستحبة وعظمة ما نفقده لو أهملنا هذه الصلوات.
ومن أهم التعقيبات قراءة سورة الحمد وآية الكرسي، وقد أشار الشهيد الثاني إلى أن آية الكرسي حتى (وهو العلي العظيم) وليس (هم فيها خالدون) إلا إن ورد نص يخصص ذلك.
ومن التعقيبات قراءة آية (شهد الله)، وهي الآية الثامنة عشرة من سورة آل عمران.
ومن التعقيبات قراءة آية الملك، وهما الآيتان السادسة والعشرون والسابعة والعشرون من سورة آل عمران.
ومن أهم التعقيبات المذكورة قراءة آية السخرة، وهي ثلاث آيات في سورة الأعراف تبدأ من (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض) إلى (إن رحمة الله قريب من المحسنين، وهي الآيات 54 إلى 56 من سورة الأعراف.
ومن أهم التعقيبات قراءة سورة التوحيد أو الإخلاص، والتي سميت نسبة الرب، وسبب ذلك أن المشركين جاؤوا النبي (صلى الله عليه وآله) يقولون له انسب لنا ربك، فنزلت سورة قل هو الله أحد.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك بعض المستحبات التي لم تصح أو لم ترد فيها رواية مثل صلاة ليلة الرغائب، وهنا لا يجوز لنا أن نشرعها كصلاة مستحبة أو عمل مستحب، ولكن بالمقابل لا يمكن أن نصف من يأتي بها بمن يأتي بالأباطيل، فيمكن أن يأتي بها المؤمن برجاء المطلوبية وليس في ذلك مشكلة.