دخول موكب السبايا إلى الشام – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
في ذكرى دخول موكب حرائر أهل البيت عليه السلام إلى الشام، علينا أن تستذكر تلك المواقف المفجعة التي مر بها أهل البيت عليهم السلام منذ لحظة خروجهم من كربلاء وودعاهم شهداء الطف وقد فصلت رؤوسهم عن أجسادهم حتى وصولهم الشام.
كيف هو حالهم وهم يرون رؤوس ابطالهم معلقة على الرماح؟ كيف حال الرباب وهي تودع رضيعها وقد در الحليب لصدرها؟ كيف حال سيد الساجدين وهو مغغل بالجامعة؟ كيف حال عقيلة الطالبين وهي ترى شماتة الأعداء؟!!!
من الأمور التي وقعت على الإمام زين العابدين عليه السلام هي محاولات اغتياله عدة مرات خلال رحلة السبي، الأولى كانت على يد الشمر في كربلاء، والثانية في الكوفة عند ابن زياد، والثالثة في قصة دكرها بعض المؤرخين من العامة والخاصة ومفادها:
أنه بعد خطبة الإمام السجاد في الشام زلزل عرش يزيد وافتضح أمام الناس أنه قاتل عترة رسول الله صلى الله عليه وآله، قال يزيد لجلوازه: أدخله في هذا البستان واقتله وادفنه فيه، فدخل به إلى البستان وجعل يحفر والإمام السجاد يصلي، فلما هم بقتله ضربته يد من الهوا فخر لوجهه، وشهق ودهش، فرآه خالد بن يزيد وليس لوجهه بقية فانقلب إلى أبيه وقص عليه فأمر بدفن الجلواز في الحفرة.