وصايا الرسول ص – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
قال تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
إن أبرز المحطات المفصلية في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله كانت بين حجة الوداع ووفاته صلى الله عليه وآله، وهي أكثر المراحل حساسية لما فيها من تمهيد للخليفة من بعده، ومن جهة ثانية الأذى النفسي ومحاولات النفاق في منع الرسول صلى الله عليه وآله من كتابة وتنفيذ وصيته.
وإننا كمؤمنين ليس من المناسب أن نحيي ذكرى وفاته دون أن نستذكر تلك المظلومية التي وقعت عليه، من مصيبة منعة من كتابة الوصية إلى ترك جنازته والانشغال بالسقيفة إلى الجرأة التي وقعت منهم بحق بيت الزهراء عليها السلام… ألا يسأل أحد منا ما هي المصائب التي عبرت عنها سيدة النساء بقولها:
صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها *** صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا
ألا ينبغي على المؤمن أن يبحث في الملابسات حول وفاته صلى الله عليه وآله طالما أجمع المسلمون على أنه قبض مسموماً، ولكن هل السم الذي تسبب بشهادته وهو أثر ذلك السم الذي دسته اليهودية داخل الشاة في سنة غزوة خيبر؟ ! أو أنه قد لد له السم قبيل وفاته بأيام وكان ذلك السم هو سبب وفاته المباشر؟
وقبل ذلك ألا ينبغي التحقيق في حادثة العقبة؟ تلك التي حاول بها ثلة من المنافقين اغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله…
ومن أهم الأمور التي ينبغي أن يعرفها المؤمن هي وصاياه وخطبه بالأخص بالمرحلة ما بين حجة الوداع إلى بيعة الغدير وحتى وفاته وما جرى بعدها في رزية الخميس.
مواضيع مشابهة
مع المطهرين -18 – سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والتأسي بها