العبادة أساس العلم – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
إن الله تعالى يقول: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)، لذا إن أداء العبادات هي أولى مهمات طالب العلم الديني، فاليقين الذي هو أعلى درجات العلم لا يمكن أن يحصل عليه الطالب إلا بالتعمق بالعبادة سواء بالفرائض أو المستحبات، بل على الطالب أن يسارع في أداء العبادات.
والعبادة هي الحد الفاصل بين الإنسان والحيوان، فالحيوان هو من يسير وراء غرائزه، أما الإنسان فهو من يسر وراء كماله الدنيوي والأخروي معاً، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (يحشر الناس على صور نياتهم)، وقال صلى الله عليه وآله: (يحشر بعض الناس على صوره تحسن عندها القردة والخنازير).
وكما نعلم أن الإنسان الكامل هو النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وكذلك أهل بيته عليهم السلام، والسبب في أن أهل البيت عليهم أصبح كل إمام منهم إنساناً كاملاً هو إتباعهم الكامل لرسول الله صلى الله عليه وآله.
ولذا أنزل الله تعالى سورة الدهر في حقهم عليهم السلام وسماها بسورة الإنسان، فكلما زاد المؤمن من اقتدائه برسول الله صلى الله عليه وآله كلما اقترب أكثر نحو الإنسانية وكلما ابتعد عن الحيوانية.
مواضيع مشابهة