آثار آفة الحقد على الصلاة – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)
إن المؤمن إذا أراد لصلاته أن تكون خاشعة فلا بد له أن يطهر قلبه من وحر الصدر، ووحر الصدر هو الغل والحقد، سيما إذا كان غله ووحر صدره على أحد من المؤمنين.
هذا الإحساس السلبي له تأثير كبير على الخشوع في الصلاة، فهو يبدأ بنقطة سوداء في القلب حتى تكبر وتستعظم فتغطي القلب كله بالسواد.. فكيف لمثل هذا القلب أن يتمكن صاحبه من الخشوع في الصلاة.
وإن بذرة الحقد والغل في القلب تنشأ من الغضب والحقد من ثمرات الغضب لأن الغضب إذا لزم كظمه عن عجز في التشفي رجع إلى الباطن واحتقن فيه فصار حقداً.
وإن الحقد يلازم وجوده في القلب عدة آفات: منها الحسد والهجران وقد يصل إلى القطيعة، والإيذاء والشماته وهتك الستر والسخرية منه… وكل ذلك حرام يفسد الدين والدنيا.