الأمن النفسي في الصلاة – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
قال تعالى على لسان النبي إبراهيم الخليل عليه السلام: (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ).
فالأمن النفسي هو أهم مراتب الأمن، سواء الأمن البدني أو المالي، والخشوع في الصلاة من أحد ثمراته، وبالصلاة الخاشعة يكتمل الأمن النفسي ويصل إلى أعلى مراتبه ويستقر.
ومن خصائص صاحب الأمن النفسي:
- المبادرة بمعنى المسارعة إلى عمل الخيرات.
- التأني، أي يفكر ثم يتصرف، بعكس العجول يتصرف ثم يفكر.
- الاحتياط، أي التوقف وعدم الجزم بالمصلحة فيحتاط
- بذل الجهد لتحصيل طمأنينة الباطن ليكتمل فتصبح في نفسه السكينة.
والطريق إلى ذلك هو ترك الحرص على الدنيا، ولا مانع من بذل الجهد في سبيل تحصيل الرزق الحلال، والاكتفاء بما قسم الله له والرضا بذلك، وترك سوء الظن بالناس، فمن عود نفسه على سوء الظن يتعب نفسه فيما قاله هذا وما فعله ذاك، واجتناب أسباب الغم من التفكير بما فاته من متاع الدنيا وحمل هم ما هو قادم.
مواضيع مشابهة
خطورة البعد عن حب الله تعالى – الشيخ حسين الكوراني (ره)
الإقبال والإدبار – الشيخ حبيب الكاظمي