دور الإمام السجاد في حفظ الإسلام – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
أراد بنو أمية من خلال جريمة قتل سيد الشهداء عليه السلام وأهل بيته وأصحابه ومن ثم أسر من تبقى من النساء والأطفال، هو إدخال الرعب على قلوب كل من يفكر في الانقلاب عليهم، بل أرادوا استئصال بذرة التوحيد المحمدية من خلال ذلك.
إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد من خلال ما قدر على أهل البيت عليهم السلام من قتل وسبي أن ينمي تلك البذرة، فكان الإمام زين العابدين وعمته السيدة زينب عليهما السلام هما المدخران لبقاء التوحيد.
في واقعة عاشوراء وإن كان حسب الظاهر أن الذي أنتصر هو يزيد وجيشه إلا أن المنتصر الحقيقي هو الإسلام المحمدي الأصيل، فإن مسيرة سبايا آل محمد عليهم السلام كانت ولا زالت شعلة نور أهدت الناس إلى الحق، وأيقضت ضمائر المسلمين، وأعادت الأمة إلى مسارها بل فضحت آل أمية وأعوانهم، وأفشلت مخططاتهم وكانت بداية النهاية لحكومة آل أمية.
فكل مسلم على وجة الأرض مدين للإمام الحسين وأبنه الإمام السجاد وأخته زينب عليهم السلام، فلولا إفشالهم لمخططات بني أمية ما كان على الأرض موحد يشهد بـ لا إله إلا الله محمد رسول الله.
مواضيع مشابهة
الأقمار المنيرة – 13 – خصائص الإمام زين العابدين عليه السلام